ما بال الناس يركضون خلف كلمة

ما بال الناس يركضون خلف كلمة

ما بال الناس يركضون خلف كلمة ؟ كلمة لطالما بحثت عن مغناها و حقيقتها ، حقيقة تنام نوما عميقا أبديا ، حقيقة ضاع معناها في زمان تحول فيه البلبل إلى نسر والخروف إلى ذئب ،زمان ضاع فيه عطر الحقيقة بين أشواك كانت في ما مضى أوراق زهور ، زمان قل فيه صدق الكلام و وفاء الصديق وإخلاص الحبيب ، تحولوا فيه إلى وخزات مؤلمة ،وخزات الخيانة التي لا تبقي إنسانا بعقله ،عقل توقف دون سابق إنذار ، عقل سجن بين جدران من الكوابيس ، الكوابيس التي حلت محل الأحلام الجميلة ، أحلام مليئة بألوان البراءة وبكلمة مازلت لم أجد معناها ولكني لم أيأس لأن الحياة علمتني إن اليأس لا يوصلنا إلى ما كنا نبغي ، فرحت أبحث بين الحروف، أقلب الصفحات وأبعثر الكتب ، كتب قديمة جسد فيها الحبر مشاعر كانت تبحث عن مكان لها ، مكان جميل ليس فيه آهات ، تلعب الحقيقة بألوان البراءة ، فقط بسمات بلا دمعات ، دمعات تنزل على الخدود ساخنة فتعيش عليها لتموت هناك ، وتتحول إلى آثار تحمل بين ثناياها معاني عجز الحبر عن تجسيدها ، فسارت تبحث عن مكان تنتمي إليه، دقت جميع الأبواب لكن دون جواب ، فصارت تعتبر نفسها نكرة ، مجرد مشاعر ضاع اسمها ، لكنها لم تيأس لانا كانت تعرف ان مهما اسودت الدنيا فان دوما هناك أمل ،لأن ضوء شمعة الأمل لا يطفئه اليأس الدنيا لو اجتمع ، فواصلت طريقها ، إلى أن وجدت باب في حديقة جميلة، فدقت الباب لكن مع الأسف دون جواب لكن روعة و جمال المكان شدتها ، وأجبرتها على البحث عن مفتاح الباب ، مفتاح ضائع يحمل معاني جما ،احتارت أين يا ترى ستجده ، و في الحقيقة أدركت أنه ضائع في جعبتها وبين حروف معانيها ، مفتاح حمل معنى الوفاء والإخلاص ، ففتحت الباب فإذا بتلك المشاعر ترى المكان يرحب بها ويحتضنها ، فعرفت أنها تحمل اسما واحدا ألا وهو " مشاعر الحب " كلمة ليس لهاسوى معنى واحد فهل عرفته .

ربما قدنقص في وقتنا الحالي لكن ما زالت الدنيا بخير
فهناك اشخاص يحبك ويهتموا لامرك يحزنهم ما يحزنك ويفرحهم ما يفرحك

كل زمان وافعاله